Pages

vendredi 23 mars 2012

تونسيون مسلمون من أجل دولة مدنية

بعد الهجرة النبوية بدأ انشاء الدولة فآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المهاجرين والأنصار واكتمل بنيان المسجد النبوي وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتابة وثيقة تحدد المعاملات بين الجماعات المختلفة في الدين و تعيش في وطن واحد..نقرأ منها سويا ما يلي

” بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب من محمد النبي صلى الله عليه وسلم بين المؤمنين والمسلمين من قريش ويثرب ومن تبعهم فلحق بهم وجاهد معهم أنهم أمة واحدة من دون الناس …

ثم يقول وأن اليهود يتفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين لليهود دينهم وللمسلمين دينهم …

ثم يقول وإن موالي ثعلبة كأنفسهم وأنه لا يخرج منهم أحد إلا بإذن محمد صلى الله عليه وسلم …”

و هذه الصحيفة تنظم الحياة المشتركة بين المسلمين واليهود وتسميهم معا أهل الصحيفة فتشركهم في الدفاع عن المدينة بدون تفرقة وتقيم على المدينة حاكما هو النبي صلى الله عليه وسلم ارتضاه أهل الصحيفة ليرعى الالتزام بها ، فاستقر الناس في وطنهم آمنين .

أما من خان هذه العلاقة بالوطن فقد استحق النفي . وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حكم بإجلاء اليهود من المدينة فإن ذلك لم يكن حكما لأنهم يهود بل جزاء إخلالهم بدستور المدينة الذي ارتضوه بدليل أنه صلى الله عليه وسلم لم يحكم بإجلائهم مرة واحدة بل حكم بإجلاء من خانوا منهم فقط وهم بنو قينقاع وبنو النضير .

أما الذين لم يكونوا قد خانوا بعد مثل بني قريظة فلم يحكم بإجلائهم حتى خانوا عهد المواطنة والدفاع المشترك عن المدينة المنورة وطنهم الذين ارتضوا أن تكون الصحيفة دستورا له فأجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولذا نستطيع أن نقول إن الاسلام هو الذي كوّن الأمة العربية ، وإن هذه الوثيقة فيما نرى هي شهادة ميلاد الأمة العربية

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire

المشاركات الشائعة